حي المهابة والندى قد أربيا

حيِّ المهابةَ والندى قد أرْبيا

يوم الفخار على الحيا والمِقْصل

جُمعاً لشهمٍ في الرجال فلحظُهُ

لتَصَيُّدِ العلياء لحظُ الأجْدلِ

عَمَّ البلاد ثناؤه وفخارهُ

ومقامهُ منها بأرض المَوْصلِ

حسد الملوكُ مقامهُ فتسنَّموا

في ذروةٍ لولاهُ لم تُتوقَّلِ

فإذا هُمُ أصْغوا إلى أخبارهِ

عدل الظَّلومُ وجادَ كلُّ مُبخَّلِ

يحميك قبل الانتصار ببأسهِ

ويجودُ بالنُّعْمى وإنْ لم يُسألِ

ندُسٌ يُناطُ نجادهُ بمُمدَّحٍ

مُستهترٍ بالمكرمات مُعذَّلِ

نارٌ إذا ما هيَّجتهُ حفيظةٌ

ومع الرضا فبرودُ ماءٍ سلْسلِ

فحمى نصير الدين من صرف الردى

رَبُّ الزمان مدى الزمان الأطول

مُرْدي القنا والدارعينَ فبأسُهُ

حتف العادة ضحىً وحتف الذُّبلِ

شكراً لفعلك في ابن عمِّ محمدٍ

تاجِ العُلى وابن الطراز الأولِ

قاظتْ له أحداثهُ وخُطوبهُ

فاحتل منك إلى ربيعٍ مُخْضل

وأريتهُ صُبْح المَسرَّةِ بعدما

ناضَ الهمومَ كجنح ليلٍ ألْيلِ