تصاممت عن قذع السفيه حفيظة

تصاممت عن قذع السفيه حفيظةً

على العرض مني أن أكون سفيها

وأعلم أن الحر مثلي إذا غضى

على قذعةٍ من مبتليه كفيها

إذا ظهرت شنعاء من ذات فاحشٍ

فمرجعها إن لم تجبه بفيها

ولا تك في من قال من باع سلعةٍ

علي أجد قدر المسام وفيها

إذا نسبت عوراً إلى ذات خائفٍ

على عرضه مما يقال نفيها

وإن رفعت عنه بغيب ذميمةٍ

وناشد عنها من وفاه خفيها

ومن يك ذا عرضٍ مذال فباعثٌ

على نفسه من نفسه مختفيها

فيا وحشتا من لي من الناس مصطفى

فقد أوحضتني عصبة اصطفيها

أرى الناس بنت الأرض حلوا وحامضاً

ومرّاً ومنها الغرس ذاك وفيها

وهذي ليلي إن طلبت بها العلا

فكن سفلةً فيها تكن مترفيها

فيا ليتني أدركت في الدهر فرصة

لعلي من أهل الخنا أشتفيها