رضيت به مولى ولم يرضني عبدا

رَضيتُ بِهِ مَولىً وَلَم يَرضَني عَبدا

وَلَم يُعطِني عَفواً وَلَم أُعطِهِ الجَهدا

وَمازادَني في القُربِ عَن حالَةِ النَوى

فَأَشكُرَ قُرباً مِنهُ أَو أَشكُرَ البُعدا

وَلا ناسَمتني مِن نَواحيهِ نَفحَةٌ

وَجَدتُ لِرَيّاها عَلى كَبِدي بَردا

وَواجَهَني وَجهُ الغِنى مُتَبَسِّماً

وَوَلّى إِلَيَّ الفَقرُ ظَهراً فَلا رُدّا

فَلا تَذكُروا وَفداً عَلى آلِ بَرمَكٍ

فَلَو لَحِقوا ذا الجودَ كانوا لَهُ وَفدا

فَيا لَيتَ قَومي يَعلَمونَ بِأَنَّني

بَلَغتُ إِلى حَدٍّ تجاوزَ بِي الحَدّا