لا زلت يوم الندى خراج غايات

لا زِلتَ يَومَ النَدى خَرّاجَ غاياتِ

وَدُمتَ يَومَ الوَغى وَلّاجَ غاياتِ

وَليَهنَئِ المُلكَ ما أَظهَرتَ مِن هِمَمٍ

لِلجِدِّ وَالجودِ مِن نارٍ وَجَنّاتِ

تَحمي وَتَهمي بِعَينٍ أَو بِجودٍ يَدٍ

فَالناسُ ما بَينَ رَعيٍ أَو مُراعاةِ

مُواصِلُ المَجدِ لا يَنفَكُّ مِن شَغَفٍ

وَالوَصلُ يَنقُصُ مِن بَعضِ الصَباباتِ

هَذي البِداياتُ قَد نِلتَ السَماءَ بِها

فَما يَظُنُّ العِدى هَذي النِهاياتِ

عَطاءَ مَن لا يَظُنُّ الجودَ يُفقِرُهُ

وَحَربُ مَن لا يَظُنُّ الحَربَ تاراتِ

اللَهُ جارَكَ وَالآجالُ كاشِرَةٌ

عَنِ القَواضِبِ مِن عُصلِ الثَنِيّاتِ

وَقَد تَداعَت بِها الأَبطالُ وَاِعتَرَفَت

وَالطَعنُ بَينَهُمُ مِثلُ التَحِيّاتِ

وَقَد تَهادَت سُيوفَ الهِندِ إِذ خُضِبَت

كَالشَربِ حينَ تَهادى بِالزُجاجاتِ

فَكَم بَرَدَت بِماءِ السَيفِ غُلَّتَها

وَالسَيفُ ماءٌ لِنيرانِ الحَزازاتِ