ما أبعد السعي عن النجح

ما أبعدَ السَعيَ عَنِ النُجحِ

إِلى مَتى في عَذَلي تُنحي

وَهوَ فَلا يَنفَعُني نُصحُهُ

كَذاكَ لا يَنفَعُهُ نُصحي

أَغلِق بِنا ذا البابَ ما خَلفَهُ

فَتحٌ فَلا تَتعَبُ في الفَتحِ

وَأَخلِني وَالسَبحَ في لَيلَةٍ

يَبعُدُ مِنها ساحِلُ الصُبحِ

بِحارَ هَمٍّ ما عَنى صاحِبي

لا غَرَقي فيها وَلا سَبحي

ما بَينَنا مُذ قَطُّ حَربٌ فَما

أَفادَ أَن تَسأَلَ في الصُلحِ

وَقَد أَرى خُسرانَ قَلبي عَلى

ذا الوَجهِ أَولى لي مِنَ الرِبحِ

لا تَسرَحِ الحُسنَ فَإِنّي اِمرُؤٌ

أَخافُ أَن تَهوي عَلى السَرحِ