خليلي قد ابصرت عيشي بعده

خَليلَيَّ قَد اَبصَرتُ عَيشِيَ بَعدَهُ

كَأَنّي قَد أَبصَرتُ عَيشِيَ مِن بَعدي

وَقَد كُنتُ أَشكو البُعدَ وَالقُربُ يُرتَجى

فَكَيفَ أَكونُ اليَومَ في اليَأسِ وَالبُعدِ

وَكانَ أَجَلُّ الخَطبِ عِندِيَ صَدُّهُ

فَمَن لي وَطوبى لَو رَجَعتُ إِلى الصَدِّ

إِذا ما فَقَدتَ الأُنسَ مِمَّن تُحِبُّهُ

فَنَفسُكَ لا المَحبوبُ أَفجَعُ بِالفَقدِ

فَنيتُ أَسىً لمّا بَقيتَ مَكارِماً

فَأَصبَحتَ في دارٍ وَأَصبَحتُ في لَحدِ

لَيَهنِكَ مِن بَعدِ الرَدى باقي الثَنا

وَإِن كُنتَ مِن تَحتِ الثَرى بالِيَ البُردِ