لله أية ليلة قضيتها

لله أيةُ ليلةٍ قضّيتها

بوصال من يعدُ الوصال فيصدقُ

بتنا يغصُّ كقلبهِ خلخالهُ

كمداً ويحسدني النطاقُ فينطق

ولي في هواهُ وفي محاسن وجهه

نفسٌ مقيدةٌ وطرفٌ مطلق

في ظلّ ضافي الدّوح صافٍ وردهُ

يلغى سديرٌ عندهُ وخورنق

لبستْ متونُ النيل فيهِ سوابغاً

من خوف نبل القطر وهي تفوَّق

وكأنَّ بدرَ التمِّ ملكٌ أبلجٌ

ومن السماءِ لهُ رداءٌ أزرق

وكأنما زهر النجوم رعيّة

فقلوبها منهُ تخاف فتخفق

تسري فيجلوها الغدير بصفوه

مثل الصيوف أو الشنوف تعلّق

والنّور فوق الماء ذائب فضّة

من فوق مائعِ عسجدِ يتألّق

متحرك في مائجٍ كصفائح

الميناء ألقي فوقهنَّ الزيبق