ألا قل لمن أرهقته الذنوب

أَلا قُل لِمَن أَرهَقَتهُ الذُنوبُ

وَخافَ مِن الدَهرِ خَطباً جَسيما

عَلَيكَ الهَدِيَّةَ إِنّي رَأيتُ

لَها عِندَنا اليَومَ شَأناً عَظِيما

تُجِيرُ لِذي الحُمقِ أَنّى أَرا

دَ حَمقاتِهِ وَتُعِزُّ اللَئيما

وَتبري السَخائِمَ حَتّى ترِيـ

ـكَ أَعدى عَدُوٍّ وَلِيّاً حَميما

وَأَيسَرُ شَيءٍ يَحُلُّ العُقودَ

وَيُصبِحُ مُهديهِ مُوسى الكَلِيما

فَبالشاةِ يَصفَعُ زَيدٌ أَخا

هُ في مِصرِنا وَيُفَرّي الأَديما

وَيُضحي الَّذي أَنفُهُ في التُخُومِ

يُطاوِلُ مَن يَتَمَطّى النُجُوما

فَكَم مِن بُطَيطِيخَةٍ بَرَّدَت

لَوافِحَ مِن قَبلُ كانَت سُمُوما

وَكَم حُلَّةٍ عَمَّرَت مَنزِلاً

وَأَبقَت مَنازِلَ قَومٍ رُسُوما

فَلا تَحقِرَنَّ قَليلَ الرُشا

فَريحُ الدَواءِ تُحيطُ الكُلوما