سدلن ظلام الشعور

سَدَلنَ ظَلامَ الشُعور

عَلى أَوجُهٍ كَالبُدور

سَفَرنَ فَلاحَ الصَباح

هَزَزنَ قُدودَ الرِماح

ضَحِكنَ اِبتِسامَ الأَقاح

كَأَنَّ الَّذي في النُحور

تَخَيَّرنَ مِنهُ الثُغور

سَلوا مُقلَتَي ساحِر

عَنِ السِحرِ وَالساحِرِ

وَعَن نَظَرٍ حائِرٍ

يَريشُ سِهامَ الفُتور

وَيَرمي خَبايا الصُدور

لَقَد هِمتُ وَيحي بِها

وَذَلَّلَ قَلبي لَها

أَما وَالهَوى أَنَّها

لَظَبيُ كِناس نَفور

تَغارُ عَلَيهِ الخُدور

حُرِمتُ لَذيذَ الكرى

سَهِرتُ وَنامَ الوَرى

تُرى لَيتَ شعري ترى

أَساعات لَيلي شُهور

أَمِ اللَيلُ حَولي يَدور

ظَفِرت بِصَبٍّ كَئيب

فَنَكدٌ وَعَذبٌ وَجور

وَأَسرف غُلامك صَبور