أضحى هلالاً بدر ذاك النادي

أَضحى هلالاً بدرُ ذَاك النَّادِي

سُقْماً ومن لي أَنْ أَكونَ الفادي

ظرُفَتْ محاسِنُه وكادَتْ رِقَّةً

تُخفي علينا من ضَناه البَادِي

واعتلَّ منه الجسمُ بعد الخِصْر وال

أَلحاظِ والعُشَّاقِ والميعادِ

وكأَنَّ حُمَّاه لشدَّة وقْدِها

أَلقَتْ عليه حَرارةَ الأَكْباد

لمَّا توقَّد صحَّ إِذ سمَّيْتُه

ودعوتُه بالكوكبِ الوَقَّاد

يا جامعاً بيني وبينَ ظَلالَتي

ومفرِّقاً بيني وبينَ رشادي

لما نحلتَ حكيتَ بعضَ خلائِقي

فحكيتَ صبري أَو حكيتَ رُقادي

لولا الوشاةُ عليك جئتُك عائِداً

لكن عَدتْني عنك لي عوَّادي

فبعثْتَ قلبي عَائداً ولربَّما

قَضَتِ القلوبُ فرائضَ الأَجسادِ

ولو أَنَّه حلَّ السَّماءَ لحسنِه

أَتت النجومُ له مَع العوَّاد