ويح نفس مغطره

ويح نفسٍ مُغَطَّرَه

بجُفُونٍ مُفَتَّره

يقتل الصبَّ حُسْنُها

فَهْي ذَنْبٌ ومَغْفِرَه

أيُّ عينٍ عَلَى العيو

نِ جَمِيعاً مؤمَّره

كُلُّ كُحْلٍ سوى التَّكَحُّ

لِ في جَفْنِها مَرَه

وهي للحُسْنِ جَامِعٌ

وهْي للسُّكر دَسْكَره

وجهه لو رأَيْتَه

قُلْتَ يَا لَيْتَ لَمْ أَرْه

يَصْرِف الخَلْقَ في الهوى

بِقُلوبٍ محسَّره

سَاخِرُ القلب من قلو

ب لَدَيْه مُسَخَّره

ذو دلالٍ مُؤَنَّثٍ

وَسَجَايَا مُذَكَّره

فيه خَنَثٌ وربَّما

ظَهَرَتْ منه زَنْطَرَه

فهو في البيتِ عَبْلَةٌ

وهو في السوقِ عَنْتَره

نظراتي لِوَجْهِهِ

بِدُمُوعي مُعَثَّره

ذاقت العين من محيَّ

اهُ مِلْحاً وسُكَّرهْ

فمن النَّد خَالُه

ومن الخَدِّ مُجْمَره

خدُّه فيه رَوْضَةٌ

بالأَزَاهِير مُزْهِرَه

رقَّ حتَّى كأَنما

لَثْمةُ السُّوءِ مُقْدَرَه

صدْغُه صُوْلجانَةٌ

حَيْثُ قَلْبي لَهُ كُرَه

غاظني فوق خَدِّه

شَعرات مبكِّرَه

قد أَتت قُبْلُ وقْتِهَا

لأُمُورٍ مقدَّرَه

دلَّ دِيباجُ خدِّه

أَنها فيه زئبره

لا تلم حبَّه عَلَي

هِ إِذَا كان ذا شِره

لا ولاَ تَلْحَهَ تكُو

ن عَلَى الذَّنبِ زَاجِره

فمن العَبْد زَلَّةٌ

ومن الرَّب مَغْفِرَه