يا راكضاً في طلاب دنيا

يا راكِضاً في طِلابِ دُنيا

لَيسَ لِمَن تَصرع اِنتِعاشُ

تَنَحَّ يا عُرضَةً لِرامٍ

أَسهُمُه بِالرَدى تُراشُ

لَم تَخشَ ناراً هَوى لَظاها

لِمَن لَهُ نَحوَها اِنحِياشُ

أَعذَرُ مِنكَ الفَراشُ حالا

عَلمتَ ما يَجهَل الفَراشُ

تَطلُبُها لا تَنام عَينٌ

عَنها وَلا يَستَقِرُّ جاشُ

مَن لَكَ بِالرِيِّ مِن شَراب

يَشتَدُّ مِن شُربه العطاشُ

دَعها فَطُلّابُها رعاعٌ

طاشَت بِأَلبابهم فَطاشُوا

وَاِظمأ لِتَروى وَكُن كَقومٍ

ماتُوا بِها عِفَّةً فَعاشُوا

لَم يَرِدُوها فَهُم رِواءٌ

وَوارِدُوها هُم العِطاشُ

كَأَنَّ آمالنا ظِباءٌ

وَنَحنُ مِن حيرَة خِراشُ

إِن لآمالِنا اِنبِساطاً

بِهِ لِأَعمارِنا اِنكِماشُ