تروق دمشق ولداناً وحوراً

تَروق دِمَشقُ ولداناً وحوراً

وتُزهى زَهو جَنّات النَعيمِ

إذا رحلت عروبة عن حماها

تأوّه كلُّ أوّاب حليمِ

إلى سَبتٍ حكى فرعونَ موسى

يُجمِّع كل سَحّار عَليم

فتُبصر كلّ أُملود قَويمِ

يَميس وكلَّ ثُعبان عَظيم

إِذا انسابَت أراقمه عليه

تذكَّرنا بها لَيلَ السَليم

وشاهَدنا بها في كل حال

حبالاً أُلقيت نحو الكَليم

وتَحشر فوق أخضر مُستَدير

ضراغمة الشَرى بين الصَريم

بِمغدى صَبوة وَمراح أُنس

ومَورد ظَبية وَمَراد ريم

مُسلَّطة العيون على قُلوب

مؤَيَّدة الفُتون على حُلوم

وَتُبدى بالصَوالجِ في كُراتٍ

محاسنَ فَعل أصحاب الرَقيم

فتبصرُ عند ذلك كيف تَسطو

بُدورٌ بالبُروق على نجوم

تَظُن كُراتها تَنبتُّ منها

قلوبُ العاشِقين عن الجسوم

وما في ضَربها ألمٌ بشيءٍ

من الأَشياءِ إلا بِالهُموم