لا ذنب للصب المشوق إذا بدت

لا ذَنبَ للصَبّ المشُوق إذا بَدَتْ

أسرَارُه يَومَ النّوى للعُذّلِ

زَفَراتُه نَمَّتْ ولم يُفْصح بِمَا

يُخفِي فَجاءَ الدّمعُ بِالخَبرِ الجَلي

أفَنى صَدُودُك في الدُّنُوِّ تَصَبُّري

وأتَى الفراقُ فَبزَّ حُسنَ تجمّلي

فالعُمرُ أجمعُ بين هجرٍ سَالِفٍ

مَاضٍ وبَيْنٍ آنفٍ مُستقبَلِ