أسفي على عصر الشباب تصرمت

أسفي على عصر الشباب تصرمت

أيامه لا بل على أيامي

لم أبكه أسفا على مرح الصبا

ووصال غانية وشرب مدام

لكن على جلدي وخوضي معركا

يرتاع فيه الموت من إقدامي

بيدي حسام كلما جردته

يوم الوغى أغمدته في الهام

ولصدر معتدل الكعوب حطمته

في صدر كبش كتيبة قمقام

ونزال فرسان الهياج وكلهم

فوق لهول تقحمي ومقامي

ولقتلي الأسد الضواري نحطها

كالرعد قعقع في متون غمام

تلقى إذا لاقيتها أسدا له

بأس يبيح به حمى الآجام

لو أن عين أبي زبيد عاينت

فتكاته لأقر بالإحجام

فحملت من بعد الثمانين العصا

متيقنا إنذارها لحمامي