بات يجلوها على ند

باتَ يَجلوها عَلى نَد

مانِها وَاللَيلُ داجي

رَشَأٌ حَرَّكَ أَشجا

ني بِطَرفٍ مِنهُ ساجي

وَبِثَعرٍ طَيِّبِ النَف

حَةِ مَعسولِ المُجاجِ

قامَ مَعصوباً بِإِكلي

لٍ مِنَ الوَردِ وَتاجِ

بَينَ غُصنٍ ذي اِهتِزازٍ

وَقَضيبٍ ذي اِرتِجاجِ

قَبلَ أَصواتِ النَواقي

سِ وَتَغريدِ الدَجاجِ

حينَ وافانا بِها حَم

راءَ تَزهو في الزُجاجِ

وَرَأى في البيتِ مِن لَأ

لَائِها مِثلَ السِراجِ

ظَنَّها شُعلَةَ نارٍ

فَعَلاها بِمَزاجِ

يا غَزالاً ما لِدائي

في يَدَيهِ مِن عِلاجِ

ما أَرى قَلبِيَ مِن حُب

بِكَ ما عِشتُ بِناجي

إِن نَأَت دارٌ لَنا بَع

دَ اِقتِرابٍ وَاِمتِزاجِ

فَاللَيالي شَأنُها تَب

دُلُ عَذباً بِأُجاجِ

وَيحَ قَلبي كَم أُرَجّي

مِنهُ ما لَيسَ بِراجي

وَإِلى كَم أَنا لِليَأ

سِ مُدارٍ وَمُداجي

كَم يُلاقي خُلُقي السَم

حَ بِأَخلاقٍ سِماجِ

راكِباً في الضيمِ لي ظَه

رَ عِنادٍ وَلِجاجِ

لَبِسَت أَيّامُهُ بِال

غَدرِ أَثوابَ الدَياجي

ما دَرَت أَنّي إِلى الصا

حِبِ مَجدِ الدينِ لاجي

قائِدِ الغُلبِ المَغاوي

رِ عَلى العُربِ النَواجي

ناشِرِ العَدلِ عَلى فَق

رٍ إِلَيهِ وَاِحتِياجِ

مُزنَةٍ يَومَ العَطاءِ

أَسَدٍ يَومِ الهِياجِ

باسِمٍ بَينَ العَوالي

مُسفِرٍ تَحتَ العَجاجِ

أَيُّها الراكِبُ أَخطا

رَ مَوامٍ وَفِجاجِ

مُنضِياً كَومَ المَطايا

بَينَ سَيرٍ وَاِدِّلاجِ

لِأَحاديثِ المُنا في

صَدرِهِ أَيُّ اِعتِلاجِ

لا يَرَى مَثوَى نَدىً يَح

تَلُّهُ طالِبُ حاجِ

لا تَضِق بِالهَمِّ ذَرعاً

كُلُّ هَمٍّ لِاِنفِراجِ

عُج عَلى رَبعِ أَبي الفَض

لِ تَعُج خَيرَ مَعاجِ

وَاِغنَ مِن مَورِدِهِ العَذ

بِ عَنِ الطَرقِ الأُجاجِ

يا جَواداً ما عَلى جو

دِ يَديهِ مِن رَتاجِ

سَكَنَت في دَهرِكَ الدَه

ماءُ مِن بَعدِ اِنزِعاجِ

أَنتَ ثَقَّفتَ قَناةَ ال

مُلكِ مِن بَعدِ اِعوِجاجِ

بِصُدورِ المَشرَفِيّا

تِ وَأَطرافِ الزِجاجِ

فَهوَ مِن رَأيِكَ كَالمُق

لَةِ صينَت بِالحِجاجِ

أَنتَ داوَيتَ زَماناً

كانَ مَعدومَ العِلاجِ

كانَ يَشكو قَبلَ تَدبي

رِكَ مِن سوءِ المِزاجِ

وَأَتَمَّت بِكَ أُمُّ ال

جودِ مِن بَعدِ الخِداجِ

فَهِيَ اليَومَ وَكانَت

عاقِراً ذاتُ نِتاجِ

فَاِلقَ أَيّامَ التَهاني

بِسُرورٍ وَاِبتِهاجِ

وَاِبقَ ما آذَنَ صُبحٌ

بِاِبتِسامِ وَاِبتِهاجِ

وَغَدَت أَعراضُ أَعدا

ئِكَ أَغراضَ الأَهاجي