خليلي بالحمى عرج وسل ما

خَليلي بِالحِمى عَرِّج وَسَل ما

تُرى فَعلَ الزَمانُ بِرَبعِ سَلمى

وَأَهدِ إِلى رُبى نَجدٍ سَلامي

فَتِلكَ مَعاهِدُ الأَحبابِ قِدما

سَقَتها ديمَةٌ هَطلاءُ تَهمي

وَلا تَمحو لَها طَلَلاً وَرَسما

أَلا يا حَبَّذا نَفَحاتُ نَجدٍ

وَزَهرُ الرَوضِ مِثلُ الوَشيِ رَقما

وَدِدتُ بِأَنَّني أَستافُ تُربَ ال

غُوَيرِ وَأوسِعُ الحَصباءَ لَثما

بِهِ كانَ الشَبابُ لَنا شَفيعاً

وَلَونُ الشَعرِ أَسوَدَ مُدلَهِمّا

إِذِ البيضُ الحِسانُ رَوافِل في ال

حَريرِ وَهُنَّ أَنعَمُ مِنهُ جِسما

هَزَزنَ لَنا غُصونَ البانِ ماسَت

عَلى كُثبِ النقا تَرتَجُّ ضِخما

حَواجِبُهُنَّ بارِيَةٌ قِسِيّاً

عَنِ اللَحَظاتِ كَم أَنبَضنَ سَهما

مَتى تُرسِل لِآلي الدَمعِ نَثراً

أَغاروا بِالثُغورِ الدُّرّ نَظما

فَفي نَكَهاتِهِنَّ المِسكُ نَشراً

وَفي ريقاتِهِنَّ الخَمرُ طَعما

إِذا أَنا سُمتُ حُسنَ الصَبرِ قَلبي

أَباهُ وَقالَ لي كَلّا وَلَمّا