إن كنت ذا اتصال أبصرت في العلا

إن كنتَ ذا اتصال أبصَرتَ في العلا

النورَ متلالي وقد تمثلّا

حالَ المحب ناطق

بحال أمرهِ

من ميّزَ الدقائق

بعين فكرهِ

لاحت لهُ الحقائق

من دير سره

وكان ذا جمال من نورهِ انجلا

لذلك الجمال والنور والحلا

أتدّعي هوانا

وتُظهر الخلاف

وتبتغي رضانا

ما منك ذا إنتصاف

فخلِّ من سوانا

تُسقى الرضا أو تشاف

يا طالبَ الوصال من سيّدٍ علا

إنّ الوصال غالي وما غلا حلا

عُشّاقُنا فنونٌ

كلٌّ لهُ مقام

هذا به جنونٌ

وذا به هُيام

وسِرُّنا مصونٌ

قد أعجزَ الأنام

فدَع منَ المحالِ واخضَع تذللا

لذلك الجمال والنور والحلا

اجعل وصفكَ ذُلّا

وكُن عبداً مُقيم

ما في الوجودِ إلّا

إلهُنا العظيم

للطورِ قد تجلّى

وكلّمَ الكَليم

قد لاح في السؤال مذ لاح وانجلا

في حضرة الكمال نورٌ تهلّلا

هواهُ في الضمير

والقَلبِ لا يزول

المصطفى البشير

ألسيد الرسول

بصفح عن الفقير

يصغى لما يقول

يا منزلَ الآمال حييتَ منزِلا

فما أنا بذلٍ عنهُ وإن سلا