يا خلي العين والأذن

يا خليّ العين والأذنِ

لاهياً في السرّ والعلنِ

أيقظ القلب اللجوج فقد

أثّرت فيه يد المحنِ

عامل المولى بنعمته

من أيادي فعله الحسنِ

وقبيح أن تضنّ وقد

مُلئت كفَّاك بالمنن

فزكاةُ المال بذلُكَهُ

وزكاة الصَّوم للبدن

ولعاشوراء مرتبةٌ

شُهرت في سالف الزّمن

هو يومٌ لم يزل أبداً

صومه من آكد السُّنن

فاغتنم إن كنت متجراً

خَلَساً من راحة المحن

فكأن الموت مطلع

وكأن العيش لم يكن

ترتجي فوزاً وهل أحدٌ

نال ما يرجو بلا ثمن

إن من ضاعت بغيَّتُهُ

لكثير الغَبنِ والغَبَنِ