أسير الخطايا عند بابك واقف

أسير الخطايا عند بابك واقف

يروم جوازاً وهو في النقد زائف

له كل يوم توبة ثم حوبة

متى عنَّ أو متى مسَّ طائف

تبهرج بعد الأربعين وإنها

لغاية ما يجري إليه المخالف

فيرنو بطرف القلب إن لاح بارق

ويصغي بسمع القلب إن صاح هاتف

يعلِّل بالتسويف وهو مغلط

تحوم بمعناه النفوس الضعائف

وإني لأدري موضع الطب في الهوى

وأهواه لكن أين نفسٌ تساعف

وكيف أرجّي من هواي إفاقة

وما القلب خفاق ولا الدمع ذارف

أراقب والأصرار دأبيَ توبة

وهيهات لا يُجنَى من الصّاب ناطف

إذا لم يكن عقلي عن الغي زاجراً

فماذا الذي تجدي عليَّ المعارف

تصرُّفه نفسي كما لا أحبه

وليس لها من حجة العقل صارف

فيا رب قد أوديتُ إلا عُلالة

لها تالد من حسن ظني وطارف

وقد تُهلك البطالَ أولى ذنوبه

وتنقذه بالأخريات اللطائف

وإني لأرجو منك رحمى قريبة

على أنني من سوء فعلي خائف