متيم بالجمال قد شغفا

متيم بالجمال قد شغفا

قد امتطى السهد فيه والأسفا

حتى إذا ما انتهى له وقفا

يشكو الجوى والسهاد والخيلا

ودمعه فوق خدِّه انهملا سالا

يا حسنّه والظلامُ قد نزلا

يتلو كتابَ الحبيبِ مبتهلا

ودمعه لا يزال منهملا

حتى إذا ما صباحه اتصلا

بليله والظلامُ قد رحلا مالا

لا عذر لي في غداي يا كبدي

إذ ألقيتُ الحبيبَ في الخلد

وأنت تشكو صبابَة الكمد

ولم تذوبي شوقاً إليه ولا

وكلُّ من ذابَ فيه إذ وصلا غالا

عجبتُ من لوعتي ومن كمدي

ومن عنائي ومن قوى جَلدي

ومَن به قد شغفتُ في خلدي

فصل به يا فؤاد إن وصلا

فكلُّ من بالمهيمن اتصلا صالا

إن كان لا بد بين المحتوم

حسبي اتصال العلومِ بالمعلومِ

فاستمعوا جيرتي شدا المحروم

أودعني يوم بينه خبلاً

لا صبر لي بعده وقد رحلا لا لا