أقول بأني واحد بوجودي

أقول بأني واحد بوجودي

وإني كثير في الوجود بجودي

لنا ألسن بالجود والكرم الذي

ورثناه من آبائنا وجدودي

تميزَ ربي عن وجودي بحدّنا

وجد إلهي إن نظرتَ وجدودي

ولا حدَّ لله العظيم فإنه

نزيه وتنزيه الإله حدودي

وإني في خلق جديد بصورتي

ولستُ بخلقٍ للحديثِ جديد

تفكرت في قولٍ جديد فلم أجد

سواه وإنَّ الله غيرُ جديدِ

وأعلم أني في مزيد بجودِه

لأني شكورٌ لا بشكرِ مزيدِ

ولولا امتثالُ الأمر ما قلت هكذا

فعينُ دعائي للوفا بعهودي

عقدتُ مع الله الكريم بأنه

هو الربُّ لي في غيبتي وشهودي

وما زال هذا حالتي وعقيدتي

فميزني فيمن وفي بعهودي

لساني كلام الحقِّ فالقول قوله

أنوب به عن أمره وشهيدي

عليه كلام جاء من عنده بنا

أنا قائم في قومتي وسجودي

تنزهت أن أحظى ويحظى بنا وقد

علمتُ بأني عنه غير بعيد

تمنيتُ من ربي وجوداً مكملا

فقال وجود الكون عين وجودي

أقسم ما بين المراد حقيقته

لمن ليس يدريها وبين مريدِ

وما وقع التقسيم فيها وإنه

لمعنى يراه الناظرون سديد

كما قسّم الله الصلاةَ بحكمة

لنا ما بين ساداتٍ وبين عبيد