والليل ليل الهوى والطبع إذ يغشى

والليلُ ليلُ الهوى والطبع إذ يغشى
ثم النهار نهارُ العقلِ والافشا
إذا ذكرت ثيابا كنت لابسها
للدين ذكرني ذكرى بها الهرشا
ولستُ أعمى فإني ذو سنا وحجى
ولست أبصر لكني أنا الأعشى
فالطبع يأنفُ أنْ يُفضى عليه به
والشرعُ يحكم أني أغرم الأرشا
فالحكم مني عليَّ لا على أحد
فلستُ أرجو سواي لا و لا أخشى
فإنْ تجس ترى لينا وداخله
سمّ قتول كأني الحية الرقشا
هذا خصصتُ به وحدي وأعن به
نوع الأناسيِّ حال البدء والإنشا
قامت على صورةِ الأسماء نشأتنا
فكلُّ ما نحن فيه ربنا أنشأ
وما اسرَّته في تبليغنا رسل
لأنَّ مرسلهم هو الذي أفشى
ولو أسرَّ لكان الحلُ يشهد لي
بأنه هكذا سبحانه قد شا
- Advertisement -