يا علو ما لي بالغرام يد

يا علو ما لي بالغرام يد

زاد الأسى وتضاعف الكمدُ

حزني كحسنك ما لا أمد

يفضي إليه ولا لذا أمدُ

قد كنت ذا جلد فمذ علقت

عيناك بي لم يبق لي جلدُ

خود لها من در مبسمها

عقد وسحر جفزونها عقد

تزهو بطرف كحله كحل

فينا وجيد حلبه جيبدُ

وتكاد من لين معاطفها

تنخل أحيانا وتنعقدُ

لي من دموع العين إن هجرت

مدّ ومن جيش الأسلا مددُ

ضحكت خلال عتابها فبدا

لك لؤلؤ كالجمر تتقذ

وأنت بخمر وجنتها

نارية كالجمر تتقد

فالهم مطرود إذا طلعت

كاساتها واللهو مطرد

في روضة دمع الحيا خضل

في جوها ونباتها خضدُ

وغديرها هادٍ وآونة

عند اصطخاب الرعد يرتعدُ

يا دهر قصدك كل ذي أدب

حتم عليك فلست مقتصدُ

هو في صفاد الهم معتقل

ولذي الجهالة عندك الصَّفَد

يرجو البخيل ولا نوال له

والماء زبدة مخضه زبدُ

إن كان ينجده أخو كرم

فابن الدوامي الفتى النّجِدُ

طود إلى هضباته أبدا

من صولة الحدثان نستبدُ

لا مربع العافي بساحته

جدب ولا ورد الندى بمدُ

راجيه مجدود ومنهجه

أبدا إلى آماله جدد

لا ضير مع وجدان راحته

لو أن صوب الغيث مفتقدُ

يسدى بغير شفاعة مننا

من بعد تشفعها يد ويدُ

السائل الجدوى لسائله

حيث الأكف عن الندى جمدُ

خلقاه ذا لعداته مقر

صاب وذا لعفاته شهدُ

بالرأي ذلك من يذلُ له

ويخاف ثعلب رمحه الأسد

أنقد أبا الفرج الثناء فمن

أدى نقود الشكر ينتقدُ

حسدوك لما أن علوت وفي

طرف المعالي ينبت الحسدُ

لولا اعتمادك برنا بنيت

أبيات شعر مالهاعمدُ

معنى بلا لفظ يقوم به

وبغير روح يعطب الجسدُ

يا منبتي بندى أنامله

هرف فإن الناس قد حصدوا

واسلم وسلم ما وعدت به

فليوم وعدك لا يكون غدُ