خليلي هذا البرق أسيافه تنضي

خليلي هذا البرق أسيافه تنضي

فهيا عسى حتف الظلام به يقضى

فليس لنا بالصبح عهد لأننا

عهدناه من قبل التفرق مبيضاً

ولا بالكرى علم وهل كان لامرئ

نأى عنه من يهواه أن يعرف الغمضا

هم هجروا برد الظلال وإنما

حشاي وحاشاهم أقامت على الرمضا

مضوا فاسترد الدهر أنسي الذي مضى

كأن له عندي بقربهم قرضا

وبانوا فآلى البان لا بان بعدهم

ولا عانقت أغصانه بعضها بعضا

عريب سبوا نومي ولم تدر مقلتي

كما سلبوا قلبي ولم تشعر الأعضا

وطلقت نومي والجفون حوامل

فمن أجل ذا في الخد أبقت لها فرضا

فليتهم عادوا وقلبي فداهم

وأرضي بأن تضحي خدودي لهم أرضا