بستان جعفر مثله

بُستانُ جَعفَرَ مِثلُهُ

في ظَرفِهِ وَشَمائِلِه

وَالبِركَةُ الفَيحاءُ تَخ

جَلُ مِن نَداهُ وَنائِلِه

فيهِ الأَنابيبُ الَّتي

تَنهَلُّ مِثلَ أَنامِلِه

يا حَبَّذا وَلَعُ النَسي

مِ بِبانِهِ وَخَمائِلِه

وَتَرَنُّمُ الدولابِ في

غَدَواتِهِ وَأَصائِلِه

وَالماءُ كَالحَيّاتِ بَي

نَ مُرورِهِ وَجَداوِلِه

وَالغَيمُ قَد صَدَقَت كَوا

ذِبُ بَرقِهِ وَمَخائِلِه

وَالرَوضُ قَد جاءَتكَ أَن

فاسُ الصَبا بِرَسائِلِه

وَالغُصنُ كَالنَشوانِ يَع

ثُرُ في فُضولِ غَلائِلِه

وَالكَأسُ قَد أَعداهُ سُك

رٌ مِن لَواحِظِ حامِلِه

وَلَرُبَّ يَومٍ قَد وَهَبتُ

الحَقَّ فيهِ لِباطِلِه

وَشَرَيتُ عاجِلَ ما اِحتَضَ

رتُ مِنَ السُرورِ بِآجِلِه

فَتَشابَهَت حُسناً أَوا

خِرُ يَومِنا بِأَوائِلِه