مولاي مجد الدين يا

مَولايَ مَجدَ الدينِ يا

مَن مَجدُهُ مُؤَثَّلُ

يامَن عَلى إِحسانِهِ

وَفَضلِهِ يُعَوَّلُ

يا خَيرَ مَن يُرجى وَيا

أَكرَمَ مَن يُؤَمَّلُ

وَمَن سَحابُ جودِهِ

بِالمَكرُماتِ هُطَّلُ

وَمَن لَهُ بَيتٌ قَدي

مٌ في الفِخارِ أَوَّلُ

الصاحِبُ اِبنُ الصاحِبِ ال

قَرمُ الجَوادُ المُفضِلُ

اللَوذَعِيُّ الأَريَحِي

يُ القُلَّبِيُّ الحُوَّلُ

مُمَدَّحٌ مُفَنَّدٌ

عَلى النَدى مُعَذَّلُ

يُقدِمُ وَالأَقدامُ مِن

خَوفِ الرَدى تَزَلزَلُ

صَوبُ حَياً يُهمي وَطَو

راً جَذوَةٌ تَشتَعِلُ

يُجزِلُ ما يُعطي وَما

كُلُّ جَوادٍ يُجزِلُ

لِسائِليهِ مِن نَدا

هُ مَربَعٌ وَمَنهَلُ

شَمائِلٌ هِيَ الشَمو

لُ رِقَّةً وَالشَمأَلُ

قَد عَرَضَت لي حاجَةٌ

خَفيفَةٌ لا تَثقُلُ

مُمكِنَةٌ لَيسَ عَلى

أَمثالِها تَأَوُّلُ

وَلَيسَ عَنها عائِقٌ

يَعوقُ إِلّا الكَسَلُ

مالي إِلَيها بِسِوى

مَدائِحي تَوَصُّلُ

ضَمَّنتُها قَصيدَةً

قائِلُها لا يَخجَلُ

مَطبوعَةً أُجِدُّ في

ها تارَةً وَأَهزِلُ

تَناصَفَ المَديحُ في

أَبياتِها وَالغَزَلُ

رَفَعتُها إِلى إِما

مٍ جارُهُ لا يُخذَلُ

إِلى إِمامٍ لَم يَخِب

في عَصرِهِ مُؤَمِّلُ

إِلى إِمامٍ جودُهُ

لِكُلِّ راجٍ مَوئِلُ

أَبلَجَ مِن عِصابَةٍ

مِنها النَبِيُّ المُرسَلُ

قَد نَطَقَت بِفَضلِهِ

حاميمُ وَالمُزَّمِّلُ

وَرَأيُكَ البابُ الَّذي

مِنهُ إِلَيها يُدخَلُ

وَهوَ لَعَمري مُرتَجٌ

إِلّا عَلَيكَ مُقفَلُ

فَاِنهَض لِحاجاتِ فَتىً

ما مِثلُهُ مَن يَفشَلُ

يَحسُنُ إيداعُ الجَمي

لِ عِندَهُ وَيَجمُلُ

قَد سارَفيكَ مَدحُهُ

كَما يَسيرُ المَثَلُ

مَدحٌ كَما تُحِبُّهُ

مُنَقَّحٌ مُفَحَّلُ

لِسانُهُ في الشُكرِ مِن

كُلِّ لِسانٍ أَطوَلُ

كَأَنَّهُ في الذَبِّ عَن

عِرضِ الكَريمِ مُنصُلُ

فَاِقبِل عَلَيهِ رُبَّما

يَثرى ثَراهُ المُمحِلُ

فَكُلُّ مَن يُقبِلُ مَو

لانا عَلَيهِ مُقبِلُ

وَاِجعَل لَهَ رَسماً مِنَ ال

إِحسانِ فَهوَ يَعقِلُ

وَاِنهَ زَماناً صَرفُهُ

مِنَ النُهى مُوَكَّلُ

فَإِنَّهُ يَسمَعُ ما

تَقولُهُ وَيَقبَلُ

لا زِلتَ بِالإِقبالِ في

ثَوبِ البَقاءِ تَرفُلُ

يَبسُطُ لِلباغي النَدى

بِساطُكَ المُقَبَّلُ

ما رَضِعَ الطِفلُ وَما

عاقَبَ فَجراً طَفَلُ

وَبَغَمَت عاطِفَةً

عَلى طَلاها مُغزِلُ