سقى الوسمي وجه أبي علي

سَقَى الوَسْمِيُّ وَجْهَ أبي عَليِّ

وعَاقرَ دَارَهُ صَوْبُ الوَلِيِّ

ولا بَرِحَتْ رِيَاحُ البِشْرِ تَسْرِي

إِليهِ بالغَدَاةِ وبالعَشِيِّ

فَتَىً ما زِلْتُ أدْعُوهُ وَلِيّاً

حمِيماً عِندَ خذْلانِ الوَلِيِّ

حَمَلْتُ بِهِ علَى الأيَّامِ حَتَّى

أَرَانِي طَاعَةَ الدَّهْرِ العَصِيِّ

وكَانَ أَشَابَ نَاصِيَتِي ولكِنْ

رَآهُ فَرَدَّ لِي سِنَّ الصَّبِيِّ

هَلِ الأيَّامُ مُؤْذِنَةٌ بِضَرْبي

خِبَايَ بِذلِكَ الكَنَفِ الوَطِيِّ

وممتِعَتِي بِغُرَّتِهِ التي مَنْ

رَآهَا فَازَ بالحَظِّ السَّنِيّ

وما الأَمَدُ الذي قَدْ حَالَ بَينِي

وبَينَ حِمَاهُ بالأَمَدِ القَصِيِّ

فَيُحوِجُنِي لإجْرَاءِ المذَاكِي

إِليهِ لا لإعْمَال المَطِيِّ

ولكِنِّي مُنِيْتُ بِدَهْرِ سُوءٍ

لَهُ حُكْمُ الضَّعِيفِ علَى القَوِيِّ

ولَمَّا لَمْ أَزُرْ نَادِيهِ عَجْزاً

بَعَثْتُ لَهُ بِزَهرِ الرَّازِقِيّ

بَعَثْتُ بِهِ لِخِدْمتِهِ لَعَلِّي

أَرَاهُ بأعْيُنِ الزَّهْرِ الجَنِيِّ