برح الخفاء فما لجدك معمل

بَرِحَ الخفاءُ فما لجدّك مُعْملُ

إِلاّ الجناب الأوحَدُ المتفضّلُ

هو ذاك الشهمُ الحريُّ بكلّما

فتق الثناءُ به وفاحَ المَنْدَلُ

صدرُ النقابة من سَرَاةِ بني العلا

عوني وعدّتيَ الفريدُ الأكملُ

مولاي يا قُسَّ البلاغةِ والذي

من دونه زيدُ البيانِ ودَغْفَلُ

إن الولاء بمثل عبدك منجبٌ

والسعد أنوالاه منك تَقبُّلُ

مولاي إني في ذمامك فاحتكم

هل غير ذا يرتاد من يَتوَّسلُ

إِن عمّني دخل الجناب فخارجي

متحقق والسعد نحوي مُقبلُ

وعلام أحرم والفصاحة لم تزل

أبداً عليّ غصونها تَتهدّلُ

رحماك بي فالسيل قد بلغ الزبى

مني وافضَي بي إليك الموئلُ

ما كنت أن أشقى وربعك مخصب

أبداً ولا أظمى وبابك منهَلُ

ولديك ظِلٌّ للمكارمِ وارفٌ

تَندى أراكته وروضٌ مُخْضِلُ

طوقتني بَدْءاً فرِشنيَ ثانياً

إِنِّ القلائدَ بالملابس تجمُلُ

أنا ذلك الغرّيدُ أرْوَضَ جانبي

فازدانَ منّي بالثناءِ المِقْوَلُ