أقول لنفسي مرةً بعد مرةٍ

أَقولُ لِنَفسي مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ

وَسُمرُ القَنا في الحَيِّ لا شَكَّ تَلمَعُ

أَيا نَفسُ رِفقاً في الوَغى وَمَسَرَّةً

فما كَأسُها إِلّا مِنَ السُمِّ يُنقَعُ

إِذا لَم أَقُد خَيلاً إِلى كُلِّ ضَيغَمٍ

فَآكُلَ مِن لَحمِ العُداةِ وَأَشبَعُ

فَلا قُدتُّ مِن أَقصى البَلادِ طَلائِعاً

وَلا عِشتُ مَحموداً وَعَيشي مُوَسَّعُ

إِذا لَم أَطَأ طَيّاً وَأَحلافَها مَعاً

قُضاعَةَ بِالأَمرِ الَّذي يُتَوَقَّعُ

فَسيروا إِلى طَيٍّ لِنُخلي دِيارَهُم

فَتُصبِحَ مِن سُكّانِها وَهيَ بَلقَعُ