ألا قل لعبيد الله

أَلا قُل لِعُبَيدِ اللَـ

ـهِ ما بالُكَ لا تَسلى

أَهذا كُلُّهُ فَرطُ

أَسىً مِنكَ عَلى هَيلا

وَقَد صارَ مِنَ النارِ

إِلى أَطباقِها السُفلى

تُبَكّيهِ وَتَرثيهِ

بُكاءَ الوالِهِ الثَكلى

لَقَد أَملى لَكَ اللَهُ

فَلا يَغرُركَ ما أَملى

وَقَد أَحسَنَ إِذ أَبلا

كَ فاشكُر حَقَّ ما أَبلى

كَأَنّي بِكَ قَد خَلَّيـ

ـتَ دُنياكَ كَما خَلّا

فَلا آخِرَةً نِلتَ

وَلَم تَبقَ لَكَ الأولى

وَقَد خُيِّرتَ فَاختَرتَ

صَديقاً مِثلهُ يُقلى

شَبيهاً بِكَ في الغَدرِ

وَفي كُفرِ الَّذي تُولى

وَقَد حَدَّثَني عَنهُ

وَما كَذَّبتُهُ يَعلى

وَعَن قَنطَرَةِ الشَطِّ

حَديثاً غَيرَه أَحلى

يَقولُ العَبدُ في الكَندو

جِ يا مَولايَ ذا أَحلى

فَما أَدري وَقَد غابا

بِهِ أَيُّهُما الأَعلى

أَكانَ العَبدُ مِن فَوقٍ

أَمِ الفَوقُ هُوَ المَولى

لَقَد عَمَّهُما اللَعنُ

فَأَولى لَهُما أَولى