أمبتعد وما اقترب الصباح

أمبتعدٌ وما اقترب الصباح

كأنّ الدهر شيمتهُ السماح

أراعك صائح الطير المغنّي

فخلت الليل ينعاه الصياح

ترفّق لا عدمتك من حبيب

فليس عليك من رفق جُناح

فذاك البلبل المسكين يبكي

فيطربُه كما شاء النواح

يرفُّ له وجنح الليل داجٍ

على رمان دوحتنا جناح

أكنت حسبتها الورقاء هبّت

لقد والله جدَّ بك المزاح

قليلاً ما أقمت فقف مَلياً

قُبَيل الفجر لا طلع الصباح