حي الغمائم في السماء كأنها

حي الغمائم في السماء كأنها

طير سرت في مستهل ربيع

بيضاء ترتع في فضاء شاسع

صافي السراة على السنا مرفوع

طوراً كتمسيح الذيول وتارة

كالرغو بين مفرّق وجميع

ترفو حواشيها الرياح وتنتحي

أوساطها بالفتق والترقيع

والدوح مهدول الارائك ساهم

كالعاشقين هنيهة التوديع

والماء كالممرور في وسواسه

يشجوك منه ترنم المفجوع

ضحك الطبيعة في الربيع كأنه

ضحك الغريرة في عناق خليع

فاذا تبسم في الخريف جبينها

أبصرت نظرة ريبة وخشوع

كالغادة الحسناء يغرب حسنها

أثناء شيب في الشباب سريع