مضى الفراعن والأوتاد راسخة

مضى الفراعن والأوتاد راسخة

كالطود بين جذور الأرض والزمن

فلا حنتك يمين الدهر يا وتداً

أطنابه في طباق الجو لم تهن

الدور حولك أطلال مقوّضة

وأنت كالريح لم تستخذ للمحن

كأنما أنت والأطلال جاثمة

ما بين رسمٍ عفا حوليك او سكن

قرم ينازل صرف الدهر منفرداً

بين الرمائم من شلو ومن بدن

يا ليت للمرء من أيام شوكته

حظّ الحجارة يبنيهن والدمن