يهم ويعييه النهوض فيجثم

يهم ويعييه النهوض فيجثم

ويعزم إلا ريشه ليس يعزم

لقد رنّق الصرصور وهو على الثرى

مُكبٌّ وقد صاح القطا وهو أبكم

يُلملم حدباء القدامى كأنها

أضالعُ في أرماسها تتهشم

ويثقله حمل الجناحين بعد ما

أقلاه وهو الكاسر المتقحم

جناحين لو طارا لنصت فدوّمت

شماريخُ رضوى واستقل يلملم

ويلحظ أقطار السماء كأنه

رجيم على عهد السموات يندم

ويغمض أحياناً فهل أبصر الردى

مقضاً عليه أم بماضيه يحلم

إذا أدفأته الشمس أغفى وربما

توهمها صيداً له وهو هيثم

لعينيك يا شيخ الطيور مهابةٌ

يفر بغاث الطير عنها ويهزم

وما عجزت عنك الغداة وإنما

لكل شباب هيبة حين يهرم