أنا أدرى كنه ذاته

أنا أدرى كنه ذاته

مع أني من صفاته

لا بل الحق هو الدا

ري بما منه لذاته

وأنا المعدوم أصلاً

ووجودي بالتفاته

حضرة كالمسك طيباً

وأنا من نفحاته

وإذا ما كان روضاً

كنت أعلى شجراته

أو بدا غصناً رطيباً

أنا أزهى زهراته

أنا محبوبي مليح

سكرتي من غمزاته

أعشق الورد لما يظ

هر لي من وجناته

وأحب الظبي إذ أش

بهه في لحظاته

وافتتاني زاد بالغص

ن لمعنى ميلاته

وإذا أعرض عني

أنا ميت وحياته

أيها الغر تنبه

لحبيبي وهباته

لا تقل هذا هو الظا

هر في عين عداته

إنهم عنه لمحجو

بون هم في دركاته