إنما نحن للإله شئون

إنما نحن للإله شئونُ

فهو فينا في كل يوم يكونُ

نزلت شمسُه المنازلَ منا

فظهورٌ لها بنا وكمونُ

ها هو الحق ملء قلبي وجسمي

وعظامي وكل ما هو دونُ

لا حلولاً وإنما هو فعلٌ

خلفَهُ فاعلٌ به محصون

نحن تقديره القديم وفينا

حدثت بالوجود منه فنون

كيفما شاء عنه في الكون كنا

واحتراك لنا به وسكون

فيه كنا قدماً فقيل عليم

كل شيء في علمه موزون

ثم لما عنه به قد صدرنا

كان فينا والعين منه عيون

فتسمى بقادر ومريد

عندما عز فهو ليس يهون

كل هذا ونحن نحن جميعاً

عدم يحتويه كافٌ ونون

وهو حق هو الوجود على ما

هو فيه والفتح غيثٌ هتون

جاءت السنة الحصان بهذا

وأتانا كتابه المكنون

فتمسك به بإرشاد هادٍ

يقتفيه فإنه المأمون

واترك المنكِرَ الذي ليس يدري

فهو عن ذوق طعمه الملعون

إن لله في الوجود قلوباً

عقلها عند من سواها جنون