إن القناعة في الدنيا هي الشرف

إن القناعة في الدنيا هي الشرفُ

وغيرها عندنا التبذير والسرفُ

وهي التدبر في القرآن تقرؤه

وفي حديث رسول الله تعترف

واجعل معاشك من خبز الشعير ومن

ماء وإن لم يكن عذباً فتغترف

وخرقة الصوف طول العمر تلبسها

مع صاحبٍ أو صحاب أنت تأتلف

دنيا الورى عندهم نصف الشعيرة لم

تعدل علت همم منهم فلا تقف

وهذه هذه تلك السعادة في

دنياك فاقنع بها بالعز تتصف

وبالفخار على كل الملوك أولي ال

تيجان ممن مضى في معشر سلفوا

كمثل كسرى أنوشروان من ملكت

يمينه الفرس يرعاها فتنتصف

وقيصر الروم والقوم الذين حووا

شرقاً وغرباً من الأرض التي عرفوا

وبعد ذلك فاشكر من حباك بها

رباً كريماً فتكفى عنده الكلف

ولا تعرِّج على مالٍ يكون ولا

جاه وكن رجلاً ما عنده أسف

فالكل فانٍ وكل الناس عن كثبٍ

هم التراب وأقوام هم الجيف