إن من آيات ربي هو قال

إن من آيات ربي هو قالْ

نومَكم كل نهار وليالْ

وكذا الناس نيامٌ قاله

من أتى بالحق في صدق المقالْ

وإذا ماتوا يقول انتبهوا

ومضى عنهم به حكم الخيال

فافهموا ذا القول يا أمته

تهتدوا للحق من غير جدال

كل ما أدركتموه صوَرٌ

في منام من جلال وجمال

عَبِّروه تعرفوه واجزموا

أنه الحق تعالى ذو الجلال

مطلقٌ في نومكم تلقونه

في قيود كلُّها عنه محال

ما له كيفٌ لا كيفيةٌ

يتجلَّى بنساءٍ ورجال

وكبارٍ وصغارٍ مثل ما

جاء في القرآن عنه وهو قال

قال إنَّا كلَّ شيءٍ فارفعوا

لامَ كلٍّ خبراً يتلوه تال

وكذا قال له ما في السما

وات والأرض وكم قال مثال

يا نياماً عبِّروا الرؤيا به

هو حقٌّ وسوى الحق ضلال

كل شيءٍ هالكٌ قال وَكُل

مَنْ عليها هو فانٍ بالزوال

واقرأوا القرآنَ مثلي تجدوا

كلَّ ما قد قلته كلَّ الكمال

لا أنا أيضاً ولا أنتم ولا

كل شيء من مياه وجبال

بل خيلات عقول ظهرت

في منام وهو رب متعال

إنه الله وجودٌ واحدٌ

حكمه فينا حرام وحلال

وهو حق وسواه باطل

وإلى الحق رجوع ومآل

وإليه ترجعون اللهُ قد

قال في القرآنِ والسبع الطوال

أينما أنتم تولوا ثم وج

هُ الإِله الحق محمود الفعال

لا تصدق أنت رؤياك كما

للخليل القول قد كان يقال

واتبع التعبير في الرؤيا تَفُز

بالمنى لا بجواب وسؤال

هذه الغاية في العرفان لا

ما يقول الغير من قيل وقال