بأوج الهوى كم منزل قد علمته

بأوج الهوى كم منزل قد علمتُهُ

ولوح وجودي بالكمال رقمتُهُ

ولما جرى دمعي وصبري عمدتُهُ

أبى الحب أن يخفى وكم قد كتمتُهُ

فأصبح عندي قد أناخ وطنبا

توقيت من شؤم السوى سوء مكره

وطائر سرِّي ساكنٌ أوجَ وكرِهِ

ومن لفؤادي قد حلا كأس فكره

إذا اشتد شوقي هام قلبي بذكره

وإن رمت قربا من حبيبي تقربا

له نور وجه أصبح الكون ظلَّهُ

تبارك فينا ذو العلا ما أجله

هو الحق كلى قد أحل محله

فيبدو فأفنى ثم أحيى به له

ويسعدني حتى ألذ وأطربا