تستر السر بإفشائه

تستر السر بإفشائه

كالموج منسوب إلى مائه

ليس كلام القوم رمزاً ولا

إشارة منهم بإيمائه

وهو صريح عندهم ظاهر

من ألف الخط إلى يائه

طبق اصطلاحات لهم كل من

يعرفها فاز بأنبائه

كالنحو والصرف اصطلاح لهم

يدري به حذاق أبنائه

فخالطوا القوم ولا تنكروا

تدروا دواء الشخص من دائه

وعاشروهم تعرفوهم ولا

تبغوا يفز ميت بإحيائه

فإن أهل الله نور ولن

يرى امرؤٌ نوراً بظلمائه

وسلموا الأمر إلى أهله

من يبتلي يدري ببلوائه

وهم أناس شغلهم ربهم

عقولهم سكرى بصهبائه

من يعرف الله فذاك الذي

يعرفهم قاموا بأسمائه

ومن يعاشر عاشقاً يدره

في كتمه السر وإبدائه

لا يعرف الأشواق إلا الذي

كابدها في ضمن أحشائه

وكل قوم عندهم ذو هدى

وذو ضلال حكم إجرائه

زين لهم هذا وشين لهم

هذا فخذ كلَّاً بأجزائه