خلني في محبة المحبوب

خلني في محبة المحبوب

فهي عندي نهاية المطلوب

وتباعد يا جاهلاً يا خبيثاً

عن طريقي وعد عن أسلوبي

بك لو قد أراد ربك خيراً

قلت مما عملت يا نفس توبي

لكن الله قد أضلك جهلاً

بالمقام المعظم المرغوب

إن تكن قد أعبت ما أنا فيه

ثم أصبحت منكراً مشروبي

أنت في الكفر حيث تجعل عيباً

ليس من كان فيه بالمعيوب

وعلى الله منكر والنبيي

ن بما قد عددته في الذنوب

فإلَهُ الورى له محبوبٌ

واسمه المصطفى شفاء القلوب

وكذاك الرسول من جاء يدعو

نا بحقٍ للفرض والمندوب

كان محبوبه ابن حارثة زي

داً تبناه فهو كالمنسوب

ولموسى فتاه يوشع محبو

بٌ وقد جل عن جميع العيوب

وابن يعقوب وهو يوسف حسن

كان محبوب ذي التقى يعقوب

ثم داوود كان بالحسن مغرى

وسقى بالجمال ألطف كوب

ظن داوود إنما قد فتنا

ه كما قال عالم بالغيوب

وكثير من أمة الخير كانوا

بهوى الحسن في فؤاد طروب

ولنا اسوة بهم عن عفاف

وتقى واستقامة ورسوب

فإذا ما رميتنا بقبيح

أو ليس الجميع بالمكتوب

طبعنا الحب ليس ينفك عنا

بأباطيل جاهل محجوب

لكن الله حسبنا فهو كافي

نا على كل ذي افتراء كذوب