خليلي ما بال القوافل هكذا

خليلي ما بال القوافل هكذا

عن الحق مصرفون وهو ضلالُ

يرون الوجود الحق للخلق ظاهراً

يُحققُ هذا عندهم ويقال

كأن الوجود الخلق صار محقَّقاً

وأما الوجود الحق فهو خيال

خيال لديهم ظاهر في نفوسهم

لهم غائب عنهم وذاك محال

فهم يعبدون الله فيما تخيلوا

وقد بان في كل العقول عقال

وإن الوجود الحق صار مقيداً

لديهم بأشيا تنمحي وتُزال

فمن أجل هذا أنكروه وقد بدا

وغاب وهامت في هواه رجال

به شُغلوا عنه وآثارُ صنعه

تقاديرُ حالت دونَه وظلال

فلا هم مع الأقوام فيما تحققوا

ولا هم على تحقيقهم فيخال

وجهل على جهل فجهل مركب

وليس لهم في دفع ذاك مجال