دع المنكرين الجاحدين فإنهم

دع المنكرين الجاحدين فإنهم

ستائرنا اللاتي لحجب الأجانبِ

من الغيب مدت بالكثافة وهي من

تجلى اسمه الستار رب المواهب

فصان بهم كالدر في صدف السوى

وكالعين بالأجفان تحت الحواجب

ولا ملِكُ إلا وحجّابه به

تحف اشتمالا بالقنا والقاضب

وللكنز أرصادٌ وفيه طلاسم

يصان بها في الناس عن نيل طالب

صدقت هم الحساد نار قلوبهم

لقد نفحت من عودنا بالأطايب

وصان بهم عنهم لباب علومنا

إله البرايا بالقشور السوالب

وقد ذادهم عن ورد حوض نبينا

لدينا بتبديل من الوهم غالب

خيالات أفكار من الغيب سلطت

ملائكة منهم بهم في تناسب

ويخبث أو يزكو من الأرض نبعُها

على قدرها وهو اختلاف المشارب