ذهب الخوف والرجا

ذهب الخوف والرجا

ومضى المدح والهجا

وأنا اليوم مسلم

بك قلبي إليك جا

طال ما كنت في عمى

لم أجد عنه مخرجا

جامد الذات خامداً

حامداً ظلمة الدجا

وأنا في كثافة

مطري منك أثلجا

مستقيمي القويم بي

مثل قوم تعوجا

حائراً بي أتيه في

ليل وهمي الذي سجا

فبدت نارك التي

كان موسى لها التجى

فتقصدت جمرها

عندما قد تأججا

وتذاوبت فوقه

باحتراق فأنتجا

جامدي صار مائعاً

كله يا أولي الحجا

وأنائي غسلته

وبدا الصبح أبلجا

وخزامى شممت من

نفحاتي وعرفجا

إن رحماننا له

نفس قد تأرجا

كنت أشتاقه وقد

كان أوساً وخزرجا

نصرة الدين لي به

وعن الكرب فرجا

وقعت قطرتاي في

بحر أمر تموجا

كيف أمتاز بعد أن

أوضح الحق منهجا

من كفوف الهزبر وال

ناب ما واقعي نجا

واسقياني عتيقة

يا خليلي وامزجا

وعلى حيِّ ربَّةِ ال

خال بالقلب عَرِّجا

إنني مستهامهما

ولي البعد أزعجا

لم أجد مثل حسنها

قط أبهى وأبهجا

سلبتني بناظر

طرفه صار أدعجا

وسبتني بطلعة

لم يقم بعدها الدجا

وجهها قد عشقته

لا سواراً ودملجا

وأنا اليوم مغرم

حبها مهجتي شجا

كلما ناح طائر

حث شوقي وهيجا

وغدا الجفن من دمي

في بكائي مضرجا

ثم قلبي وقالبي

للفنا قد تدرجا