ربي الذي ليس له ماهيه

ربي الذي ليس له ماهيَّهْ

وما تعينتْ له هويهْ

بل هو حق مطلق ليس له

قيد بوجه لا ولا كيفيه

لأجل هذا لا مكان لا ولا

زمان يحويه ولا أينيه

لا تقدر العقول أن تدركه

بها ولا بالفكرة القويه

وهو المحيط بالبرايا كلهم

من كل وجه وله المعيه

له صفات مثله قديمة

قائمة بذاته العليه

ومثلها أسماؤه الحسنى علت

وعلمه المحيط بالبريه

وكل شيء هو عالم به

وبالذي يخفيه في الطويه

وكلنا نحن عبيده وقد

أكرمنا بالملة المرضيه

أرسل فينا المصطفى نبينا

يحكم بالشريعة المضيه

يعامل الكل كما أراده

بمقتضى ألطافه الخفيه

خالقنا وخالقٌ أفعالنا

وجاعلٌ أعمالنا بالنيه

وهو إلهنا ولا نعرفه

إلا بخلق نفسنا الزكيه

فنفسنا نعرفها بأنها

فعل له وتمت القضيه