شملتني بثوبها المنقوش

شملتني بثوبها المنقوشِ

ذات وجهين عبقري وريش

شهدت عينها بعيني فكنا

واحداً في بساطها المفروش

شمت منها برق الهدى في ظلام

هو كوني بنورها المرشوش

شامنا مكة وكعبة قلبي

بيتها الأمْنُ للفتى المستجيش

شرب القوم كاسها مذ تجلت

فمحتهم وهم جبال شريش

شغفتني بحبها في سواها

وبدت بالسوى بلا تشويش

شهرة تنفر الأوانس منها

وبها الإنس حاصل للوحوش

شبهوه ونزهوه وقولوا

بهما لا بواحد مغشوش

شم عرف الوصال من قال هذا

هو ما هو بغير ما تفتيش

شهوات النفوس أقوى حجاب

وهي للمرتقي مجالي النقوش