صدق الكتاب لمن به يتمسك

صدق الكتاب لمن به يتمسكُ

والبعض منه به يكون المشركُ

وهو المبين على الذي بجميعه

يدري وليس ببعضه يتمسك

هو نازل من حضرة أحدية

فتحققوا فيه ولا تتشككوا

سور وآيات بدت فتركبت

من أحرف هي بالتوحيد أملك

مشتقة من سور كل مدينة

لإحاطة فيها بما يتفكك

ولقد بدت صوراً إذا هي فخمت

بنزولها الثاني لدى من يسلك

بالحق أنزلناه ذلك أولٌ

كل به قد آمنوا واستبركوا

وبه لقد نزل اغتدى هو ثانياً

فتفرقوا فيه وعنه تمحّكوا

وبدالهم صوراً فخصوا بعضَهُ

بالترك منه وبعضه لم يتركوا

وبقيْ عليهم حكمُ موطنهم بما

هو مقتضاه لهم بجهل يملك

ولذلك الدنيا غدت ملعونةً

إلا الذي استثنى وهاج المعرك

وأتاك من آياته ألوانكم

والألسن اللاتي غدت تتحرك

وجميعها صورٌ وتلك كثيرة

وبها اختلافٌ زائدٌ لا يدرك

والله مولانا محيطٌ قد أتى

لك من وراء الكل وجهٌ يهتك

بل ذاك قرآن مجيد جاء في

لوح هو المحفوظ عمن يشرك