صفا الوجود فلا علم ولا عمل

صفا الوجود فلا علم ولا عملُ

وإنما الكل أوهامٌ بها الخبلُ

تقدير مولاك يا هذا جميعك قد

بدا فكن ذائقاً قولي ولا زلل

قَشِّرْ وجودَكَ إنَّ القشرَ تأكُلُهُ

دوابُّنا أنت قشرٌ أيها الرجل

وعلمنا في أولي الألباب يعرفه

من قد تخفَّى بهم لما به جهلوا

تبارك الله لا حق سواه ولا

لباطل أثر يدري به البطل

يا من تصفَّى وجوداً خالصاً وبدا

مِنْ قشرِهِ إذ عليه كان يشتمل

قشرٌ هو العدمُ الموهوم ليس له

أصلٌ وما ثم لا سهلٌ ولا جبل

لما رأى الصعقَ موسى كان ليس هنا

موسى وقل جبل بالدك منجبل

نعم تصفَّيتَ من دعوى الوجود وقد

فنيت فاصدق إذا ما كنت تحتمل

أنت الذي هو أنت الكل أجمعهم

لا كل لكن علينا ضاقت الحيل