صفا ماء الحقيقة فهو صافي

صفا ماء الحقيقة فهو صافي

من الكدر الذي هو فيه خافي

وما الكدر الذي هو فيه إلا

تقادير له منه توافي

تسمت بالحوادث وهي فيه

قديمات وما هي بالمنافي

سراب ظنه الظمئان ماءً

فلما جاءه للإرتشاف

هنالك لم يجد شيئاً ولكن

به وجد الإله الحق كافي

نظرت به شهدت وإن بنفس

نظرت عميت يا ذا الإنحراف

شخوص شاءها فيقال أشيا

بلا شك هناك ولا اختلاف

ومشيوآته ليست بوصف

له وبه فما هي ذو اتصاف

ولا ذا وصف ذا كلا ولا ذا

لذا وصف لفقدان التكافي

هو الحق الوجود وكل شيء

به عدم ترتَّب بانعطاف

فقم وانهض إلى التحقيق فيه

تلافي الحال من قبل التلاف

ومع أهل الوفاق أدم وفاقاً

إلى كم أنت مع أهل الخلاف

وكن بالله أنت تكن قوياً

وجانب غفلة القوم الضعاف

وإلا سوف تندم يا نديمي

لفوت الحظ في زمن الثقاف